اعلن المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، أن خمسة من مقاتليه استشهدوا خلال كمين نصبه قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في خليفان، الا ان الحزب لم يتحمل مسؤولية هذا الهجوم وقام بإخفاء جثامين الشهداء.
وعلى هذا الاساس نظم مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة، فعالية اعتصام امام معبر سيمالكا الحدودي للمطالبة بجثامين ابنائهم الكريلا الذين استشهدوا خلال هذا الكمين الغادر؛ وتتلقى هذه الفعالية التي انضم اليها اهالي شمال وشرق سوريا بحماس، الدعم من المؤسسات في المنطقة.
ومن جانبهن طالبت أمهات السلام في مناطق روج افا، اللواتي انضممن لفعالية الاعتصام في يوم السابع، السادس عشر والحادي والستين، باستلام جثامين الكريلا الشهداء، بتوجيه رسالة للمسؤولين في معبر فيش خابور الحدودية، الا انهن لم يتلقين أي رد بذريعة عدم تواجد احد او انهم في عطلة.
وفي هذا السياق تحدثت كل من امهات السلام شمسيخان كلو وسعاد مصطفى اللتان ارادتا توجيه رسالة الى المسؤولين في المعبر في الرابع من كانون الاول من عام 2021 ، لوكالة فرات للانباء ANF عن استهتار المسؤولين بمطالبهم.
قالت شمسيخان كلو احدى امهات السلام: "باسم امهات السلام اردنا توجيه رسالة الى المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الا اننا لم نتلقى أي رد حتى الآن؛ عندما يستشهد أي مقاتل في أي قطعة من بقاع الارض، يتم تسليم جثمانه الى ذويه، هؤلاء الشهداء لهم عوائل، لماذا لا تسلمون جثامينهم لذويهم؟ يقولون لنا إن جثامينهم ليست بحوزتهم، نحن نطالب بجثامين ابنائنا، عليهم اثبات ذلك بأن الجثامين ليست بحوزتهم، بإمكاننا الاثبات انها بحوزتهم".
كما واكدت شمسيخان كلو ان كردستان واحدة مشيرة الى اخوة الكرد وموقف البيشمركة حيالهم وقالت منتقدة: "إن كردستان جزء واحد وإن الشعب الكردي اخوة، ولدى الشعب الكردي آمال من حكومة جنوب كردستان، الا انها حطمت هذه الآمال بسياساتها التبعية والمجازر التي ترتكبها بحق ابنائها الكرد، هذه الاحداث تسبب آلاماً للشعب الكردي، عليها ان تستجيب لمطالب امهات السلام، فعندما نتوجه اليهم يتجاهلون وجودنا ويشغلون انفسهم بالحديث عبر اجهزة الاتصال الى ان ينتهي مدة عملهم ومن ثم يذهبون الى منازلهم.
ودعت شمسيخان كلو الشعب الكردي في جنوب كردستان الى عدم التزام الصمت حيال المجازر التي ترتكبها حكومتهم وقالت: "لقد دعينا اخوتنا في جنوب كردستان كي يسلموننا جثامين ابنائنا الشهداء الذين استشهدوا في كمين لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، حتى نوري ثراهم في مزار شهدائنا، كفى تعاونكن مع العدو الذي يهاجم الكرد جميعا ويقصف منازل المدنيين الابرياء والعزل؛ يجب على الشعب الكردي في جنوب كردستان النهوض ضد سياسات التبعية التي تمارسها حكومتهم والانتفاض ضد المجازر التي تنفذ بحق الكرد؛ إن الثقافة النضالية التي بدأت بكفاح السجناء السياسيين، تستمر الآن بفكر وفلسفة القائد عبدالله اوجلان".
ومن جانبها اكدت والدة الشهيدة هفرين خلف، سعادة مصطفى، انهم يطالبون بعقد لقاء مع المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني لاستلام جثامين ابنائهم الكريلا الذين استشهدوا خلال كمين له، منددة بتجاهل حكومة الاقليم والمسؤولين لمطالبهم وقالت: "نحن هنا من اجل الكريلا الذين استشهدوا في خليفان، لقد عبرنا الحدود لثلاثة مرات ونطالب بجثامين ابنائنا، عليهم تسليمنا جثامين شهدائنا كي يورون الثرى في مزار شهدائنا، لكننا لم نتلقى أي رد على مطالبنا.
نحن نواصل فعاليتنا هذه منذ أكثر من شهرين، شعبنا يواصل نضاله، كما ان امهات السلام تواصلن فعاليتهن، كلنا أمهات شهداء، وسنواصل نضالنا من اجل هذه الارض المقدسة التي رويت بدماء ابنائنا، ونطالب المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني بتسليم جثامين ابنائنا لنا، لكن حتى الآن لم يستجيب المسؤولون لمطالبنا المشروعة".